أضف تعليق





في البداية أود ان اشكر الجميع للدعم الذي تلقيته بعودتي مجددا لانهاء ما بدأته في وقت سابق , لم اتخيل بان عدد قرائ البوست الجديد قد يصل الى ستة الاف قارئ , أشكركم جميعا على رسائلكم و تعليقاتكم سواءا هنا او على ايميل المدونة أو في اكونت الفيس بوك .

واتمنى دائما ان اطلع على ارائكم وتعليقاتكم في كل بوست اضعه , واتمنى من كل شخص يترك لي تعليقا بخاصية '' غير معرف " لعدم امتلاكه عضوية , أن يترك لي لقبا او اسما في اخر تعليقه .

وتذكروا بان تعليقاتكم هي الدافع الوحيد الذيا يجعلني سعيدا لكتابة جزء جديد للقصة

اتمنى اضافتي في اكونت الفيس البوك الجديد بعد ان تعرض الحالي لمنع من استقبال طلبات جديدة للصداقة, و الفت انتبباهكم بان الاصدقاء مخفيين وذلك استنادا لطلبات بعض القرائ لاسباب تحوم اساسا حول الخصوصية .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علمت تمام العلم بان ما جمعني بسامر تلك الليلة , من غزل , قبلات و احاديث , كان بكل بساطة مجرد " نزوة" . كان بالنسبة لي ذلك الرجل المجهول المغري بلباسه الاسود الذي يجتاح حياتك فجاة ويضيف اليها نوع من المغامرة حلوة المذاق .وفي تلك المرحلة من حياتي كان سامر بالنسبة لي "تجربة" انعشتني واخرجتني من قوقعة التوتر التي كنت اعيشها .

في الواقع ,ليس هنالك شك بان سامر هو نوعية الرجل الذي اود ان اسقط في غرامه وارتبط به ارتباط الخاتم باصبع الزوج ,لكنني علمت في قرة نفسي بأنني حتى لو كنت الرقم الأول في قلبه ,فلن اكون الاول على صعيد حياته !


افقت في صباح اليوم التالي باكرا على رسالة نصية من طرف سامر , كلام غزل معسول كان يرسم البسمة على شفاهي لكنه لم يكن يستقبل سوى احاسيس الرفض من طرف القلب . احساس مضحك حينما تجد ما تريد متؤخرا ! فتصبح الرغبة الجامحة بالامتلاك نسبية وسطحية . وهذا ما يفسر لامبالاتي التي تمثل الطريقة الوحيدة لكي اجعل من نفسي '' المنتصر '' في معركة نهايتها الدماء لا محالة !


اخدت حمامي الصباحي كالعادة ,تناولت افطاري وما كانت سوى دقائق معدودة حتى مرت علي شلة من الاصدقاء لتمضية يوم على شاطئ البحر . لملمت حاجياتي وصعدت معهم الى السيارة , كان هنالك شاب اسمه سفيان , لاطالما كان يدور بيننا ذلك الغزل الامباشر تحت مسمى المزاح .كنت جالسا بجانبه في مؤخرة السيارة في حين كان قاسم يقود السيارة وأيمن بجانبه . ورغم المسافة المتوفرة الا انه فضل ان يقترب قدر الامكان ليجلس على بعد انشين مني, شبك بيننا حديث تافه بكل ما تحمله الكلمة من معاني, محاولة منه للتقرب باي شكل من الاشكال . قابلت دعوته بلباقة لكنني على صعيد شخصي ما زالت افكاري متشتتة وما زلت في حالة نفسية لا تسمح لي بتعقيد الامور اكتر ما هي عليه تعقيدا مسبقا .

طلبت من ايمن ان يرفع صوت الموسيقى الى اعلى درجة , لكي اتخلص من صوت سفيان الذي اصبح يشكل لي ازعاجا بأحاديثه الصباينة المملة. ما ان رفع الصوت حتى اقترب سفيان باتجاهي بطريقة احسست بحرارة جسده المغري تجتاج جسدي رويدا رويدا,اقتربت شفاه من اذني ولامست يده فخذي بكل روية , ونطق بصوت غلبه الاغراء الجنسي ''حلوة الموسيقى مو'' , ضحكت وانا احاول الرقص على نمط الموسيقى محاولة مني ان اتفادى لمساته قدر الامكان.

استمر الوضع على حاله الى حين وصلنا الى البيت المصيفي ,وضعنا حاجياتنا واخدنا ما نحتاجه الى شاطئ البحر , جلسوا جميعا على الضفة في حين قررت السباحة .ما ان بدات بالتجرد من ملابسي حتى لمحت عيناي سفيان تترقب تفاصيل جسمي بشغف , كنت ارتدي شورت في اللون البني خاص بالسباحة, يظهر تفاصيل جسمي بعناية , الشيء الذي يلفت انتياه الحاضرين , فاستمتع باعجابهم , نظراتهم و تلميحات بعضهم . في حين كان يرتدي سفيان شورت ضيق ازرقٌ لونهُ ,ابرز تفاصيل جسمه المغرية وفخده الممتلئ. ما ان قررت النزول الى البحر حتى قرر سفيان ان يرافقني , بدئنا بالسباحة وفجأة قفز سفيان بجسده المغري مرتطما بجسدي بعنف , صارخا'' بدي اقتلك انا '',ضحكت من اعماق قلبي وانا احاول الفرار .

لا اخفي بأن انجذابي لسفيان بث في نفسي رغبة الاستسلام , فتوقفت قائلا '' ماني خايف منك '' , اقترب مني بنظرة مليئة باللذة والرغبة ,طاف من حولي ثم استقر ورائي , وضع يداه الاثنتين فوق جسدي , كل يد كانت تمسك الطرف ما بين البطن والظهر والمتواجدة تماما فوق حوضي ,ثم صعدت يداه من المكان البدئي الى حلماتي ثم انتهى بوضع يداه فوق كتفي من الجهة الامامية بطريقة جعل الوضع تماما مثلما يمسك الشرطي متهما بقبضته من الخلف ليثبت حراكه .التصق جسمه على ظهري , قضيبه مباشرة في المكان المناسب , وانفاسه تغني لحن معزوفة '' أريدك '' مباشرة في اذني .ضحكت بسخرية '' اي وبعدين '',ما ان اكملت الكلمات التي نطقتها حتى احسست بقضيبه قد انتفخ . في تلك اللحظة صرخت في وجهه طالبا منه أن يتركني ,شد قبضته بقوة اكبر , و اقتربت شفاهه من اذني مرددا '' ما حزرت '' بنبرة اجتاحها نوع من الاصرار ,الاستفزاز و الاغراء معا .أحسست بأنه يستمتع بالفعل بالوضع الذي نحن عليه ,ليس استمتاعا جنسيا عاديا , بل استمتاعا يسوده الاحساس بالقوة والاغتصاب. صمت للحظة ثم قلت له بطريقة مستفزة يغلب عليها طابع الاستهزاء , هل انت شاذ ؟ حينها رخى قبضته وكانت فرصتي للافلات منه , ما ان اصبحت طليقا حتى نظرت الى عينيه مكررا سؤالي ,اجابني بتلعثم ل ل لا , اقتربت منه بخطى ثابثة و بثقة مطلقة, لامست قضيبه الذي كان ما زال منتفخا ,ثم اقتربت من اذنه قائلا '' سرك صار معي '' وتوجهت عائدا للضفة .

عدت الى الضفة لأجد أيمن و قاسم يلعبان كرة المضرب, سالني أيمن كيف هي حرارة البحر , اجبته جيدة لكن سفيان لم يترك لي مجالا للاستمتاع , سالني لما , فصرحت له بأن سفيان ما زال عقله صبياني يريد ان يغرقني , تعالت الضحكات وبعد مدة قصيرة من القيل و القال , تركتهما وذهبت لاستلقي تحت حرارة الشمس .

ما ان بدات استمتع بحرارة الشمس حتى وجدت سفيان قد استلقى امامي قائلا انا لست شاذ , اكتفيت بالصمت ,ثم سالني هل اخبرت الشباب ما حصل ؟ نفيت الأمر . لحظة صمت اخترقها صوت سفيان متسائلا ولما تعالت ضحكاتهم . حملقت به بعصبية قائلا:اخبرتهم بانك كنت تطاردني مثل الطفل الصغير لتغرقني محاولة مني ان أبعد الشبهات أيها الغبي , فالبطبع قد لمحوا جسمك ملتصقا بجسدي لدقائق! احمر وجهه ثم نطق بصوت متلعثم غلبه الخجل , انا اسف , لا اعلم ما الذي انتابني حينها ! ثم أردف مضيفا ,نعم احسست بانجذاب نحوك ونعم انت تثيرني ولكنني لست شاذا !ابتسمت و طلبت منه ان يضع الكريم على ضهري متحججا بانني نسيت , في حين أنني خططت للامر مسبقا , حتى انني استلقيت على بطني متعمدا !

جلس سفيان فوق فخذاي وهو يضع المستحضر على ظهري , ما ان لمست يداه جسدي ,حتى عاد قضيبه للانتفاخ . احمر وجهه خجلا ثم بدأ يتأسف مجددا, لم استطع أن اتحمل سخرية الموقف فما كان مني الا أن انفجرت ضحكا . لم يعد سفيان يفهم ما الذي يحصل مطلقا . سألني بغيض وحرقة , ان كنت تستمتع بانجذبي لك فهل هذا يعني بانك تريد ان نمارس الجنس معا؟ ضحكت ثم اردفت قائلا , وان كنت لست شاذا فكيف ستمارس الجتس مع ولد اخر ؟ كان التوتر واضحا من نبرة صوت سفيان وهو ينطلق تلك الكلمات التي تناقضت فيما بينها,أريد ان اجرب الاحساس معك فما الذي يمعني طالما تعجبني .صمت للحظة ثم طلبت منه ان يستمر في وضع المستحضر في حين رددت قائلا , هل تريد معرفة الحقيقة ,انا لا انجذب اليك مطلقا بل أستمتع باحساس انجذابك وضعفك نحوي, يمكن ان تعتبر الامر حبا للنفس , انانية , استغلال , لكنه لا يغير من حقيقة الامر شيئا. قاطع قاسم حديثنا قائلا تبدوان في وضع حميمي , فاجبته '' اي كثير ممحون اليوم طلبت من سفيان نرجع ع البيت بس عندو مشكلة قال امبارح اكل كتير وبطنه شوي مو تمام ما بيقدر يستقبل حلاوة '' ارتفعت الضحكات في حين نظرت الى سفيان نظرة اطلب فيها منه ان يتخلص من ارتباكه الواضح امام الملئ , ثم اردفت : بس بتعرف شو يا قاسم يا حلو انت , لو ما كان حبيبك هون كنا لعبنا المحضور سوا ع الاكيد.

اصفر وجه قاسم من هول الصدمة , فرغم ان حديثي كان تحت غطاء المزاح الا انه يعلم في قرة نفسه بأنني اعلم سرهما الصغير ,لم يكن بالنسبة لي امرا صعبا اكتشافه , فبمجرد ملاحظة بعض التفاصيل الصغيرة التي قد تبدوا للبعض '' تافهة " يمكن ان تكشف الكثير من الاسرار الدفينة .ليس هنالك شك بأنه لم يكن هدفي بأن احرج قاسم لكنها كانت الطريقة الوحيدة لكي ازيل التركيز و الضغط حول ما يدور بيني وبين سفيان لاضعه فوق اكتاف أيمن و قاسم .


بدأت الشمس بالغروب , فقررنا الرجوع الى البيت المصيفي , وما ان وصلنا حتى نطق قاسم قائلا : هنالك حمامان , كل اتنين منا يتشاركان في حمام واحد, بهذه الطريقة سنكسب وقتا اضافيا ولن نتاخر على السهرة, ثم نظر لي بطريقة مغرية كانه بصدد ان يبعث لي دعوة لامر ما كان يدور في ذهنه حينها .قاطع صوت أيمن المزعج تفكيري قائلا ساخد حمامي مع قاسم , فاجبته مباشرة بنبرة غلب عليها طابع التحدي , شرح الواضحات من المفضحات حبيب قلبو لقاسم , فتعالت ضحكاتنا جميعا في حين كان انزعاج ايمن واضحا وضوح القمر في ليلة كاحلة !

دخلت الى الحمام مع سفيان , وكان اول شيء يريد التدقيق و التنقيب بخصوصه , هو تعليقي الاخير على ايمن , كانت وسيلته ليفتح موضوع العلاقات الجنسية المثلية مجددا , فما كان مني الا ان ابتسمت . ثم اردف قائلا تعتقد بان هنالك شيء يدور بين قاسم وايمن . فاجبته الله اعلم , ان بعض الظن اثم , بصوت تخللته السخرية و الاستهزاء . تعالت ضحكاته قائلا " والله شيطان بس شيطان حلو '' , ثم بدا بانتزاع ملابسه تاركا فقط الملابس الداخلية السفلى . احسست بنوع من الانجداب اليه , فما كان مني الا ان تنحيت مباشرة و جلست فوق المنصة المقابلة للمراة محاولا تفادي الاستحمام معه سويا. ما ان شاهدني قد استقريت بعيدا حتى نطق متسائلا '' شو بك ما بدك نستحم سوا حبيب قلبو لسفيان '' , فاجبته مستهزئا '' باحلامك '' .

بدا الماء يتساقط على جسمه و الضوء الذي ينعكس على تلك المياه وَلَدَ مشهدا لجسد مغري يلفت الانتباه.بدا لهيب نشوة الانجداب يتعالى بجسدي الذي حاولت ان اخفيه قدر الامكان , حاولت ان اشيح بنظري الى الجهة المعاكسة الا انني لم استطع , كانت نظرات سفيان مليئة بالرغبة والشهوة الجامحة , تارة يرفع كلتا يديه مبرزا صدره وتارة يلمس عضلات بطنه منتهيا بفخده بكل روية . طلب مني مرات عديدة خلال حمامه ان انظم اليه الا انني كنت اكتفي بالابتسام . لم تفلح اي طريقة استعملها , فلم يكن بنظره يوجد خيارا اخر سوى ان يمرر يداه على قضيبه المنتفخ , ويخرج جزئه العلوي تاركا ما تبقى مخفيا . حينها ما كان مني الا ان صرخت في وجهه , لا استطيع ان اخرج من الحمام لانه من المفترض ان نستحم سويا , وان خرجت سالفت الانتباه بوسيلة او باخرى .اجتاح صمت رهيب بالمكان , ثم تابعت الحديث بنبرة حادة , الوضع الحالي ليس مريحا مطلقا , لذلك اتمنى ان تتصرف بطريقة لائقة وتنهي حمامك لكي استحم . ما كان منه الا ان استقبل كلماتي بهدوء , فخرج من الحمام معتذرا . نزعت ثيابي على عجلة و بدات بالاستحمام وانا في قمة غضبي من بعض المبادئ التي تحول امام مشاركتي لسفيان الحمام و بعض اللحظات الحميمية .

كان الوضع حرجا , حرارة الماء زادت من نشوتي , وبروز جسم سفيان امامي لم يكن مساعدا على الاطلاق , حاولت ان اشتت انتباهي و اشيح نضري فلم انجح , فما كان مني الا ان التفت الى الجزءالمعاكس , تاركا لا مجالا لاختلاس النظر لجسد سفيان . لم تمر الدقيقة حتى احسست بحرارة لامست جسدي من الخلف , التفت لاجد سفيان عاريا كما ولدته امه , كنت مصدوما الى درجة انني وقفت كالاصنم امامه , اقترب مني وهو يحملق في عيناي مباشرة بنظرات ملؤها الرغبة محاولة منه تقبيلي. حاولت ان اتراجع الى الخلف مبتعدا عنه فلم اجد سوى جسدي قد ارتطم بالحائط , اقتربت شفائه من شفاهي, فاشحت وجهي الى اليمين محاولا تجنبه , بدا بعلق عنقي وتقبيله , حاولت منعه بضعف فما كان منه الا ان شدني بقبضته باحكام, لف جسدي فجعلني مقابلا للحائط في حين الصق جسده الامامي بالجزء الخلفي لجسمي. فك قبضته و تحركت يداه مزيلا شورت السباحة الذي كنت ارتديه , ثم عاد لعلق عنقي مجددا في حين كان قضيبه منتصبا بين اردافي , حاولت ان اقاوم رغبتي بممارسة الجنس معه , فما كان مني الا ان طلبت منه ان يتركني بصوت غلبه الضعف, اقتربت شفاه من اذني قائلا '' بدي نيكك حبيبي "" ,في حين بدا بمحاولة ادخال قضيبه التي باتت بالفشل, حاولت الافلات فزاد من قبضته احكاما , ثم صرخ قائلا '' طول اليوم وانت قاعد تنبش فيني وانا ممحون , بدك انيكك بالقوة ما , بتحب اغتصبك حبيبي '' , ضحكت من اعماق قلبي لكلماته الرخيصة ثم أردفت مهددا , هلا بحكيك قسما بالله لو ما تركتني حتى اصرخ وما بتلاقي الا قاسم و ايمن واقفين ع راسك , وما تنسى باب الحمام مانو مقفول يا مغتصب زمانو !

افلتني و الشر يتطاير من عينيه يعاتني بانه لا يعلم ما اريد , وانه اعتقد بان تلك الكلمات كانت تثيرني و ما كنت احتاج لسماعه .امسك يدي , قبلها , لمس خدي بلطف ثم اقتربت شفاهه من شفتاي , في تلك اللحظة لم اكن استطيع ان افكر او أركز سوى بتقبيله , لامست شفتاه شفتاي السفلى بكل نعومة و روية , ثم نظر الي مباشرة قائلا انا كثير مبسوط, ابتسمت وقبلته قبلة حارة ثم أردف '' انا ملكك عمول يلي بدك ياه فيني '' , ابتسمت واقتربت من أذنه هامسا حبيبي تأخرنا ع السهرة , ثم انصرفت الى الغرفة المجاورة تاركا سفيان مصدوما وقد باتت جميع محاولاته بالفشل .

دخلت الى الغرفة المجاورة , تفقدت هاتفي فوجدت رسالة من سامر يعلمني بأنه قد اشتاق الي ويريد مقابلتي لكن العمل يعيقه و ارتباطاته الاسرية تخنقه . قمت بالرد عليه بعجالة ثم رميت الهاتف على السرير بدون اكتراث .ما ان شرعت بارتداء ملابسي حتى دخل قاسم بدون اي سابق انذار , جزء منه انحرج لما رات عيناه لكن جزء اخر منه استمتع بالوضع الذي لم يدم الا ثواني معدودات . بدأ بالاعتذار فاكتفيت بالابتسام في حين اكملت ارتداء ملابسي .شكرني على سعة صدري ثم طلب ان كان بالامكان ان يتحدث معي بموضوع يشغله .

اقترب قاسم مني وجلس بجانبي فوق السرير , أمسك يدي قائلا , انت شخص رائع , ومن لا يرى ذلك فهو أعمى . منذ اليوم الذي التقيتك فيه وانا لا استطيع ان اتخلص من رغبتي بلمسك ,تقبيلك والارتماء باحضانك , انا مثلي ووضعي يسوء يوم بعد يوم . وجودك بحياتي جعل علاقتي بأيمن شبه مستحيلة , وما نمر به حاليا هو الجحيم بحذ ذاته . لقد احببت ايمن من اعماق قلبي , لطالما راودني ذلك الشك فيما كنت بالفعل قد وجدت ما انا بصدد البحث عنه , لكن سرعان ما كنت أعود الى صوابي , سعيدا بما لدي و بما اشاركه مع أيمن . لكن اليوم الذي رأيتك فيه , انجذبت لك على صعيد ما وهبه لك الخالق من جمال , و تعلقت بك على صعيد شخصي حينما وجدت فيك الانسان المتواضع و المحب . كنت اراقب ما يحصل بينك وبين اسماعيل , لسبب ما احس بغيرة عارمة , اغير من ما يمثله لك و اغير بما يجمعكما ولا يجمعني بالشخص الذي انا على علاقة به . انبهرت بأسلوبك وتعاملك الاحترافي مع الادارة والاساتذة وقدرتك على الاندماج على صعيد شخصي مع كل فرد من تلامذة القسم , ولسبب ما ورغم ما يدور بينك وبين اسماعيل الا انك استطعت ان تفعل ما تريد امام اعين الجميع مع الحفاظ على احترامهم وتقديرهم . كنت الشخص المتفتح بعقليته و الجريء بأفكاره , الشيء الذي جعل الجميع يكون على سجيته وطبيعته حينما يكون معك . ولا اعلم ان كنت مثلي ام لا , لكن في حالة ان كنت فأنا اهنئك لان أجمل ما فيك هو حفاظك على رجولتك , وقدرتك على ان تجعل من المزاح بابا لفعل ما تشاء .

كلماته غمرتني بكل حب , وأحسست بما يمر به في أعمقِ أعماق بحر قلبي , لمست يده , و نظرت الى عينيه التي كانت لسبب ما تحكي قصة الرجل الضائع . ابتسمت ثم أردفت , في البداية يجب ان تعلم بانني احبك و انك شخص عزيز على قلبي , و خطوتك هذه تعني لي الكثير , ليس من المهم ان تعلم ان كنت مثليا أم لا , وفي الواقع لن يشكل فرقا , فليست الميولات الجنسية او العاطفية التي تعرفك كشخص , بل العلاقة الانسانية هي التي تجعلني اعلم الانسان الذي انت عليه , الانسان الذي احبه , احترمه واتمنى له كل السعادة والنجاح . ما تمر به هو امر طبيعي بحكم المدة التي انت على علاقة بأيمن , والتي تتجاوز السنتين . قد تجد بأنني الانسان المثالي الذي يمتلك الاشياء التي تراها ناقصة في حبيبك ,لكن يجب ان تعلم بان الضغط والروتين هما العاملات الرئيسيان اللذان يجعلانك تحتاج لاجازة من عملك كمحب عاشق ان صح التعبير . ما يجمعني باسماعيل رغم كل الافتراضات التي قد تتخلل الى عقل اي فرد ,فهي لا تتجاوز علاقة حب صديق بصديقه , وهي نفس العلاقة الذي يجب ان تسعى الى تحقيقها مع من تحب . طلبت منه ان يغمض عينيه , فلم يناقشني بالامر و نفذ ما طلبته في حين . اقتربت اليه الى ان لمست شفتاي شفتاه بكل اندماج , قبلته فقبلني بشغف , ثم تراجعت فجأة ففتح عينيه مباشرة متسائلا ما الخطب . ابتسمت ثم مسكت يده مجددا قائلا ,هذه القبلة هي الجواب لكل تساؤلاتك , قد تجعلك ترى ما تقتقده في حياتك لكونك على علاقة بأيمن , وقد تجعلك تعلم في قرة نفسك بأن كل ما تريده هو ان تمضي بقية حياتك مع الشخص الذي تحبه بالفعل ,أيمن .

ما ان اكملت تلك الكلمات حتى غاص قاسم في حالة من البكاء العارم ,حضنته بين ذراعي و طمئنته بان الغد هو يوم جديد , وبان كل شيء سيكون على ما يرام . قاطع صوت ايمن المزعج لحظة مهمة في حياة قاسم ,طارقا على الباب " شفت قاسم شي " , ما ان اكمل جملته حتى ركضت نحو الباب متجردا من التي شرت الذي كنت ارتديه , ثم اخرجت رأسي من الباب مجيبا اياه بأنني لم اراه وانني قد خرجت توا من الحمام . ما ان اقفلت الباب حتى قفز قاسم من حالة البكاء العارم الى الضحك الهستيري , بكينا ضحكا ثم غادر من الباب الخلفي للغرفة متوجها الى المطبخ .

اكملت ارتداء ملابسي و تصفيف شعري , ثم اجتمعنا جميعا في حديقة المنزل , كان بالنسبة لي الوضع في قمة غرابته . امامي العدو اللذوذ أيمن الذي يحاول تذميري بكل الطرق في حرب باردة يكون فيها دائما الخاسر , بجانبه حبيبه الضائع الذي قبلته منذ دقائق , و امامي العاشق الولهان الذي جمعتنا لحظات حميمة في الحمام . ارتسمت بسمة على شفاهي اختلطت فيها كل تلك الافكار , فجعلت كل فرد يعتقد بأن تلك الابتسامة نابعة من ما جمعني به , لكنها في الواقع كانت تجمع تفاصيل يوم يصعب نسيانه على الاطلاق . اقتحم صوت سفيان المغري وهو يصرخ , حان وقت الاحتفال ! صرخ الجميع بدوره و انطلقنا متوجهين الى احد النوادي من اجل السهر !

وصلنا الى المكان المقصود , توجه الجميع الى الطاولة التي حجزناها سابقا في حين توجهت الى منصة الرقص , ضاحكا يجول في بالي سفيان الذي ساجده أمامي خلال أية لحظة . وبالفعل لم يتردد في مصاحبتي في الرقص , بدا بالرقص و بيده كوب من الخمر , يشرب واحدا تلو الاخر , راقصا على انغام الموسيقى مثل السكير دون اي قدرة على التحكم بخطواته . ما ان بدات احدى الاغاني الموجهة خصوصا الى العشاق , حتى باذر بمسك يدي , امسكت يده ضاحكا و مغادرا منصة الرقص , جلسنا في مقعدينا ,ثم اقترب هامسا , ليه ما بدك ترقص معي على هاي النغمة , انا بحبك , همست في اذنيه مجيبا وانا كمان بحبك .

اتصل بي سامر , فلم اجبه , ثم بعث لي رسالة نصية يتسائل ما الخطب , اجبته بكوني مع اصدقائي في نادي لاغوزا الليلي , فما كان منه الا ان تمنى لي سهرة سعيدة . انهيت مكالمتي وبدات انظر حولي , تلميحات و دعوات من طرف مختلف الاعمار والاجناس , نساءا ورجالا ,البعض يبحث عن المتعة والاخر يبحث عن المال , واخرون لربما يبحثون عن بعض الاثارة فقط لا غير .

ذهبت متوجها الى الدي جي طالبا منه ان يشغل احد الاغاني الصاخبة القريبة على قلبي , ثم توجهت الى منصة الرقص , مشيرا الى بقية الشلة للانظمام الي فوق المنصة . قابل الجميع طلبي بالقبول و امضينا وقتا لا ينسى , نضحك ونرقص كالمجنانين دون أي اكتراث , لم تمر العشرون دقيقة حتى وجدت سامر بشحمه ولحمه جالسا على البار يراقبني باستمتاع . تركت منصة الرقص متوجها الى حمام الرجال , وما كانت الا بضع ثواني حتى انظم الي سامر .ما ان راني حتى دفعني نحو الحائط مقبلا شفتاي بكل شغف , همس في أذني اشتقت لك ,هل تريد ان نغادر المكان ؟, ابتسمت ثم مدني بمفاتيح السيارة طالبا مني ان أنتظره هنالك , ثم قبلني مجددا . ما ان تركت الحمام حتى وجدت سفيان واقفا فوق رأسي , طلبت منه أن ياتي لي بكوب من الخمر , فسالني ولكنك لا تشرب , ضحكت قائلا غيرت رأي . ما ان توجه نحو البار حتى هربت خلسة متوجها الى بارك السيارات . لم تمر الدقيقة حتى عاد سامر , متسائلا هل تريد أن تعود معي الى المنزل ؟

أضف تعليق
...تابع القراءة

أضف تعليق



السلام عليكم والرحمة

على الوعد مازلنا محافظين , وها انا قد عدت من جديد بعد ان رتبت حياتي بالطريقة التي لاطالما أردتها , احوالي بخير والحمد لله , واكرر شكري لكل من راسلني في فترة غيابي..
عيدكم مبارك سعيد وكل عام وانتم بالف خير , كل عام وانتو سالمين وبصحة وعافية بادن الله ( ولو متأخرة )
سأحاول على قدر الامكان ان تكون هنالك وتيرة منظمة وممتابعة في وضع البوستات ..
اتمنى ان يعجبكم البوست الجديد , وان لا تنسوني بتعليقاتكم التي سأرد عليها جميعها بالتأكيد

وملاحظة اخيرة : بامكانكم ترك تعليقات دون التسجيل بالموقع ,ومن فضلكم كل من يترك لي تعليق بخاصية " غير معرف " فليكتب اسمه او لقبه في اخر تعليقه ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من اينما انتهينا نكمل ...

علمت في قرة نفسي بانه كان هنالك نوع من الغزل الا مباشر من طرف مسؤول البصمات '' سامر '' ,الا انه لسبب معين لم اكترث للأمر الا حينما وضع يده فوق كتفي وهو يوصلني الى باب المركز مِؤكدا علي موعدنا الليلة ,كان ذلك الرجل الدي يقابل صورة الرجل الدي يثيرني و يشعل النار في جسدي لمجرد لمسي , وقد ادركت الامر حينما لمس كتفي بيده بطريقة اختلطت فيها قوة يديه بفحولة و نعومة لمساته بعدوبة .

اختلطت الأفكار في ذهني لما يمكن ان ينتهي الامر حين مقابلته ,كان تحديا مغريا يصعب رفضه , وما جعلني بالفعل متحمسا للقائه , هو تطابق ما أريده بما هو عليه , دلك الرجل الغامض , الدي يصعب قرائته بمجرد النظر اليه ,الدي يمكن ان ياخدك في مغامرة تكون انت فيها محط الانظار وتحت الاضواء , كان بالفعل ما طالما اردت ان يتحقق , وكنت مستعدا كل الاستعداد أن احمل نوعية العلاقة الى مستوى جديد وخاص .

ما ان انتهى سامر من دوامه حتى اتصل بي مؤكدا مرة اخرى على موعدنا لليلة ,اجبته بدوري واتفقنا على مكان وزمان اللقاء .لم يتبقى لي سوى ساعة لاجهز نفسي , اخذت حماما سريعا ,غيرت ملابسي وانتظرته ليمر علي ليقلني . وصل اخيرا في السابعة مساءا بالتحديد , نزلت الى الشارع, لمحني من بعيد فنزل من السيارة . كان انيقا بلباسه الكلاسيكي بين الابيض و الاسود , مما جعلني اهيم في خيالي لمجرد ان اكون معه لوحدنا في مكان واحد . كانت فرحته برايتي ظاهرة بالابتسامة الفاتنةالتي رسمت على شفاهه, كان هنالك نوع من الغزل الامباشر الدي دار بين اعيننا , وصلنا الى نقطة اللقاء أخيرا, كان المسافة التي كانت بيننا هي مسابقة بعيدة عرضت بالعرض البطيئ الدي يهيمن في اغلب الافلام الكلاسيكية القديمة حينما يلتقيا البطلان على ضفة شاطئ البحر , فيركضان ليقبلا بعضهما البعض بكل رغبة , شهوة , حب واشتياق. هدا ما كان يدور في بالي في تلك الأثناء حينما قاطعتني لمسات سامر وهو يقترب مقبلا خدي , تابعها صوته المغري الدي همس في ادني , تبدو رائعا الليلة , شكرته وانا اتسائل هل جن الرجل , فنحن ما زلنا في الشارع و امام منزلي وما يدور بيننا بالتأكيد يلفت الانتباه !ولسبب غير معروف لم اكترث مطلقا ! بل استمتعت بكل لحظة كنت اعيشها.

صعدت الى السيارة وانا في حيرة من امري , كيف يعقل ان يحصل ما اريده بالتفصيل الممل ,كان لديه نوع من القوى الخارقة لقرائة ما يدور في ذهني , قاطعني صوته متسائلا في مادا تسرح , ويده لمست يداي بكل نعومة , نظرت الى عينيه مباشرة مجيبا لا شيء مع ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفاهي .

سالني الى اين أريد الدهاب , اجبته '' لك الاختيار '' , شغل محرك السيارة قائلا تبدوا بالفعل من النوع القاسي صاحب الشخصية القوية , ليس من السهل اغوائك و الحصول على انتباهك , ابتسمت ابتسامة خفيفة , دون اي تعليق على ما صرح به . ثم أضاف وهدا ما يجعل رغبتي في التعرف عليك أكثر قوة .

جمعنا حديث روتيني , حول حياتي و عائلتي وما أقوم به في الحياة , لم اتحدث في الواقع كثيرا , لم ارد ان امنحه انطباعا بأنني بالفعل معجب به , فقررت الاكتفاء بالتعامل الرسمي . انتهى اخيرا من اسئلته الروتينة المملة ليطلب مني ان اطرح عليه بعض الاسئلة لكي اتعرف على شخصيته أكثر , اجبته كبداية يمكن أن اقول بانك متزوج وتعيش حياة روتينية بين العمل و المسسؤولية الأسرية , أجابني بالفعل هل يزعجك كوني متزوج ,فضحكت ضحكة استهزائية ختمتها باستغراب بسؤاله ولما ؟أحسست في تلك اللحظة بنوع من التوتر الدي حاول اخفائه عن طريق ابتسامته ,حاولت ان اخلق له بعض التعقيد في تفكيره , فلاطالما كان يتصرف غلى يقين على أنني انجذب الى الرجال عامة ,أردت ان اخلق شكا في تحليله للامور , وعلى ما يبدو فقد اتممت الهدف بنجاح .

وصلنا اخيرا الى المكان المقصود , كان المكان ساحرا بالظلام الدي اكتسحه و نور المصابيح الدي كان يجتاح الظلام بكل عدوبة ورقة , هادئ لدرجة انك يمكن ان تسمع ابسط وادق الاصوات , نزلنا من السيارة , فاقترب مني ووضع يده فوق كتفي , وقبل ان يضع يده على كتفي , داعب باطراف اصابعه ضهري منتهيا بعنقي بطريقة حريرية وأنيقة بعيدة كل البعد عن الابتذال .

كان المكان عبارة عن مرسى للمراكب , وفوجئت بالفعل بالتنافض بين شخصيته التي تتعامل معي الان , وتلك التي تعاملت معي يوم لقائنا الاول في المركز . وصلنا الى مركبه فطلب مني الصعود ,لا اخفي عليكم فالامر كان مرعبا بعض الشيء , تلك الوضعية في دلك المكان , مع دلك الشخص ,قد تجعلك لا تعلم بالفعل الى اين يمكن ان يصل بك الامر ,كان بامكاني ان ارفض الصعود , لكن اعجابي به و رغبتي بخوض المغامرة كان اغراءا كافيا لكي ارفض فكرة العدول عن ما انا بصدد القيام به . صعدت فوق المركب قائلا '' اي سيد سمورة ما تقلي ناوي تاخدنا بجولة '' ,اجاب قائلا '' لشو حبيب قلبو لسمورة ,خايف شي '' , اجبته ,'' من المركب بهالوقت اي ,بس منك أكيد لا '' . في تلك الأثناء اقترب مني وامسك يدي ,فتح باب المركب الداخلي ,و أضاء الغرفة الصغيرة , طلب مني الجلوس في حين اتى ببعض العصير , اقترب مني ومدني بكوب العصير , شكرته ووضعته بجانبي . اقترب مني اكتر حتى احسست بحرارة جسمه تخترف جسدي , ثم همس في ادنبي بطريقة درامية , انت كتير حلو . ابتسمت ابتسامة متوسطة , فرايته يحاول ان يخلق تواصلا مباشرا بين اعيننا , وشحت بنضري للجهة الاخرى , وما كان منه الا ان يمرر يده فوق خدي , تاركا لي خيارا واحدا, النظر مباشرة في عينيه ,ركز نضره علي بطريقة جدية ومباشرة , ثم ومرر اصبعه فوق شفاهي بكل روية وهدوء , اقتربت شفائه من شفاهي , فضحكت قائلا '' فينا نقعد برة '' ’ أجاب '' لك شو غليز , اي تفضل يا حلو ع عيني '' . جلسنا في الجزء الخارجي للمركب , كانت الجلسة رومانسية ,خصوصا مع انعكاس الاضواء على سطح الماء ,مسك يدي وسألني '' مبسوط شي '' , ,شددت على يده بطريقة أجيبه نعم دون ان انطقها , اقترب اكتر ثم حضنني , احسست حينها برغبة في تقبيله ,لكنني لم اكن أريد ان أكون سهل المنال , خصوصا في تلك الوضعية , وفي دلك المكان .


حاول في اثر تلك الوضعية التي جمعتنا ان يمرر يده فوق عضوي , الا انني رفضت , تدارك الامر بطريقة غير مباشرة , دون ان يحرجني او يحرج نفسه , مع محاولته لتحسيسي بأن غرضه ليس فقط أن يمارس الجنس معي .جلسنا حينها لقاربة الساعة نتحدث حول امور مختلفة لا تفيد ولا تسمن من جوع. طلبت منه اخيرا أن يوصلني الى البيت ,فلم يمانع , قفل الباب الداخلي للمركب , ثم أمسك بيدي طيلة الطريق الى السيارة , ساد صمت رهيب بيني وبينه منذ اللحظة التي طلبت منه ان ننصرف . كانني رفضته بطريقة غير مباشرة , او لربما كان غاضبا ,الا انني لم استطع ان ارى في تفاصيل وجهه سوى خيبة امل .


وصلنا الى السيارة , صعدنا والصمت ما زال يسود الاجواء , طلب مني ان كان بامكانه ان يدخن سيجارة قبل ان ننطلق , لم امانع , فسالني ان كنت ادخن فأجبته بلا . كان شاردا حينما كان يدخن , احيانا يلتفت نحوي واحيانا يركز فقط بالمراكب التي امامه , اقتربت يده اليمنى من يدي اليسرى , امسك بيدي فلم امانع ,ثم وضع يده التي كانت تمسك يدي فوق فخدي فلم امانع , وحاول بطريقة بطيئة ان يصعد متوجها نحو عضوي , لم اكن بالفعل مرتاحا خصوصا بان تركيزه منقسم بين السيجارة وبين يده فوق فخدي , ابعدت يده ووشحت نضري الى الجهة الاخرى .

شغل محرك السيارة , وانطلقنا نحو طريق العودة , قطع الصمت بسؤاله '' شو ناقصني , شو مو عاجبك فيني '' بصوت غلبه الانفعال , اجبته '' ما شي '' , سالني '' لكان ليه كل مرة بترفضني '' , أجبته ''شو بيعرفني '' . ما ان اكملت ردي حتى زاد من سرعة السيارة و التف في اول درب , ازال حزام السلامة وامسك خداي بكلتا يداه مقبلا شفتاي بكل قوة . لم اشعر الا بشفائه ملتصقة بشفاهي , كنت غير مصدقا بل مصدوما من ردة فعله وسرعته و انتهازه للفرصة في الوقت المناسب بكل ثقة. شممت عطره بقوة , وتدوقت مذاق السيجارة التي دخنها على شفائه , واحسست يرغبته القوية بتقبيلي بكيفية اندماج شفتيه وهيمنتها فوق شفتي العليا , دبت وانا اقبله , ,وكنت بالفعل سعيدا بتقبيله لي ,مستمتعا باحساس ضعفه اتجاهي , وعدم قدرته للعدول عن تقبيلي رغم رفضي له لمرات عديدة ومتتابعة .دامت القبلة قرابة العشرين ثانية , وما ان انتهى من تقبيلي حتى صار يلعب باصبعه حول شفتي مبتسما, ثم عاد لتقبيلي مجددا , مجددا ومجددا .

توقفنا اخيرا عن التقبيل بعد قرابة الخمسة دقائق , قالي لي '' فيني اخرج شم شوي هوى , كتير ممحون ومو قادر اقعد جنبك وانا بهيك وضع '' ضحكت من كل اعماق قلبي و اجبته '' تفضل , شو عليه '' , ضحك بدوه وقال لي '' بس دقيقة '' . نزل من السيارة ورايته كانه يقوم بحركة النفير والزفير , كان المشهد بالفعل مضحكا , خصوصا باننا لم نكن في اي حي , بل كنا في وسط لامكان ,فقط اصوات بعض الحشرات الليلة وحفيف اوراق الاشجار يهيمن على المكان .

لم اصدق بالفعل ما اعيشه حاليا , اشبه بمسلسل او فيلم درامي رومانسي كوميدي ,كل هده الاحداث المتتابعة الدرامية التي لا يتقبلها العقل , عاد مجددا الى السيارة وهو يعتذر , صرحت له بانه لا داعي لدلك , قال لي بانه بالفعل معجب بي بطريقة جنونية ,ولا يعلم في اي اتجاه ستسلكه علاقتنا , قال لي سعيد جدا بلقائي معك واريد بالفعل لقائك مجددا , شاركته راي ايضا , وقابلت محتوى كلامه بالمثل .شبك يداه بين عنقي , ثم قبلني قبلة خفيفة على شفتاي وقال لي '' ينعل أبو شيطان حظي لانو الوقت تاخر وبعرف بدك ترجع للبيت '' ضحكت و اجبته '' الجيات اكتر من الريحات '' ثم قال لي '' شكلي وقعت وما حدا سما علي '' ضحكت مجددا , فقبلني مجددا, ابتسمت ثم سالته '' شو عجبك المكان شكلك '' ,ضحك قائلا '' راجعين مستر حمودة لا تنق راجعين '' .

عدنا الى الطريق الرئيسي , ودارت بيننا احاديث مختلفة في طريق العودة , ورغم محاولتي بالتركيز في حواري معه , الا ان عقلي كان مشوشا . لا اعلم ان كانت بالفعل خيبة أمل لكون القبلة الاولى لم تكن من نصيب اسماعيل أم انه مجرد تخوف من ان تكون هده اللحظة هي بداية نهاية قصتي مع اسماعيل , هده اللحظة التي اجعل فيها مشاعري تكتب كلمات الوداع الموجهة لي قبل ان توجه له.ضحكت مع نفسي للوقت الدي امضيته في تخيل قبلتي الاولى مع اسماعيل بكل تفاصيلها وها أنا بجانب شخص غريب وغامض استسلمت لقبلاته من شفائه المغرية. ما ان تذكرت صدى تلك القبل حتى اكتشفت بانه ليس هنالك شيء يدعوني للاحساس بخيبة الامل , فلم يكن بامكان قبلتي الاولى ان تكون اكثر كمالية من تلك التي عشتها . لربما مسألة ان سامر شخص متزوج وله ومسؤوليات تبني حواجز قوية امامي , فتجعلني افكر فيه بطريقة بعيدة كل البعد عن الجدية . هل بالامكان ان يكون زواج سامر هو زواج شكليات لا اكثر , زواج بدافع ضغط الاهل والتقاليد والمجتمع ؟ لماذا سينجذب لي بهده الطريقة في حين ان لديه زوجة تنتظره في البيت ؟ هل علاقته بي مبينة على اسس جنسية فقط لا غير ؟ ام ان هنالك بالفعل أحاسيس اعجاب على الجانب العاطفي أيضا ؟

وصلنا اخيرا الى الحي الدي اقطن فيه , صرح لي بانه بالفعل قضى اوقات مميزة بصحبتي , ويريد بالتاكيد مقابلتي في اقرب وقت ممكن ,صرحت له بانني امضيت ايضا وقتا مميزا وبالتاكيد تلك اللحظات ستظل راسخة بالذاكرة ,ثم اعلمني بان لديه رغبة كبيرة بتقبيلي قبلة ما قبل النوم , ابتسمت واعلمته بانني اريد تقبيله ايضا لكن الوضع لا يسمح مطلقا , مسك يدي قائلا '' ما في مجال يعني '' ضحكت ثم ازلت حزام السلامة و نزلت من السيارة .

ما ان دخلت الى غرفتي حتى رن هاتفي , كانت أول جملة نطقها '' حبيب قلبو لسامر مو قادر ينام من غير بوسة حمودة '' ضحكت و قبلته عبر الهاتف , سالني '' رح نتقابل عن قريب مو؟ '' , اجبته بالتأكيد , ودعنا بعضنا البعض ثم قفلنا الخط . ارتميت فوق سريري وانا افكر باليلة الجملية التي قضيناها سويا ,ثم بدأت اتسائل الى اين ستصل بنا هده العلاقة , واي اتجاه ستسلكه ,بدات ارى احتمالا بان اكون على علاقة جدية معه , ثم عدت للتفكير بمسالة زواجه ,لعنت حظي والشر يتطاير من عيني . الان انا في موضع يجعل مني مشاركا في خيانته لزوجته , بدات احاول ان اضع الايجابيات والسلبيات في ذهني , بعض الافتراضات و الحسابات و التوقعات , ثم قلت ''ع أساس الحكاية من اولها مو غلط '' و تذكرت سؤاله لي هل يزعجني كونه متزوج , وصرخت قائلا '' اي بيزعجني '' ,تعالت ضحكاتي وانا احاول ان افهم كيف بامكاني ان اعجب بشخصين مختلفين كل الاختلاف , اسماعيل , ولد جميل وقاسي و يعاني من اضطرابات بين ما يريد وما يفترض ان يقوم به , وبين شخص بالغ , غامض يعلم بالفعل ما يريد .قاطعني صوت رنين الهاتف معلنا وصول رسالة جديدة , كانت رسالة جديدة من سامر '' رح نام هلا و بالي كله معك بدي احلم فيك , بتمنى تفكر فيني قبل ما تنام وتحلم فيني '' قشعرت كلماته بدني بكامله واحسست بنشوة ورغبة غريبة وقوية بالتواجد معه , ارتميت مجددا على سريري وتفكيري كله يدور حول سامر وما ان كان يجب ان اقطع علاقتي به الان طالما انني لم اسقط في حبال غرامه بعد .

أضف تعليق
...تابع القراءة

أضف تعليق


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية اخوية ملؤها التقدير والاحترام لكل متتبعين المدونة الاعزاء...
في البداية اود الاعتذر عن التاخير في وضع اي بوست وذلك راجع لظروف شخصية ...
ثانيا اود ان ابارك لكم حلول الشهر الفضيل...اعاده علينا بالصحة والعافية وكل عام ونحن من الله اقرب....
و اريد ان اشكر كل المتتبعين لصبرهم ...لتفهمهم...لحبهم... ولعطائهم..اشكركم من كل قلبي..كل من ترك ردا... رسالة..يسال فيها عن احوالي ..او يشاركني فيها قصته ومعاناته...
اشكر كل من خطرة في باله...ولو لثانية.....ولو للحظة..

البوست الجديد ساضعه باذن الله مباشرة بعد الشهر الفضيل...وساحاول قدر الامكاني ان استمر في وتيرة ثابتة في وضع الاجزاء المتبقية ...

و رجاءا..بعد وضع البوست بعد الشهر الفضيل باذن الله .. من يترك لي التعليقات بخاصية '' غير معرف ''
فليذكر في اخر تعليقه اسمه او لقبه . ..

أضف تعليق
...تابع القراءة

أضف تعليق








السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بداية رمضان مبارك سعيد وينعاد علينا وعلى جميع الامة الاسلامية بخير يا رب ,وكل رمضان ونحن من الله أقرب
تمنياتي ان يكون شهرا للتوبة والمغفرة وللعمل الصالح و اتمنى من كل قلبي ان نستغله خير استغلال...
أحبائي...هنا معكم ...دائما وسأظل اكتب لأخر نفس أتنفسه...
اعتذر بالفعل عن تأخري في وضع البوست الجديد , لكننا بشر والظروف تأتي مفاجئة...وانتم تعلمون أجواء الصيف..والعائلة والسفر......
على أي فقط أريد أن الفت انتباهكم حول أمر معين
تعليقاتكم هو أمر أساسي بالنسبة لي...
لا اعلم بالفعل سبب عدم وضع التعاليق , ليس من الضروري ان تكون مسجل ولك عضوية في البلوغ لكي تستطيع وضع رد
يكفي ان تضغط على التعليقات أو إضافة تعليق وتختار خيار '' غير معرف '' لكي تستطيع إضافة تعاليق دون الحاجة إلى عضوية....
تذكروا بان النقاش على الايميل والشات ورسائلكم التي تصلني على الايميل..شيء والتعليق على المدونة شيء اخر..

وشيء اخر من يترك لي التعليقات بخاصية '' غير معرف ''
فليذكر في اخر تعليقه اسمه .
...أريد آرائكم ملاحظاتكم و انتقاداتكم...فهي تعني لي الكثير

**********************************************
استمرت العلاقة بيني وبين إسماعيل كما كانت سابقا, ورفضي للصعود معه للمنزل لم يغير من علاقتنا شيئا مما يذكر, انتهى العام الدراسي الأول, ودعت فيه إسماعيل على أمل اللقاء به في اقرب وقت ممكن, سافر هو بعيدا لمدينة ساحلية سيقضي فيها عطلته الصيفية , في حين سافرت عائلتي وانتقلت لبيت المصيف في مدينة أخرى , وأنا كنت انتقل بين البيت الأصلي والبيت الساحلي , حسب المزاج والحالة .

في اثر العطلة الصيفية وبحكم بلوغي في السن اقتضى علي الأمر أن اعد أوراقا مهمة ضرورية وأساسية كمواطن في دولة معينة, جمعت الأوراق الضرورية وكنت سأتوجه إلى المكتب المعني بالأمر , حين استوقفتني أمي وصرحت لي بأنها يمكن أن تقضي هذا الأمر بسهولة عن طريق معارفها دون الحاجة إلى أن أتعب نفسي , شكرتها واستسمحتها لأنني أريد أن أتعود على العمل الفردي وان اقضي أموري بمسؤولية وباعتمادي على نفسي , خصوصا انه ليس هنالك شيء يشغلني في تلك الأثناء ,ودعتني وتمنت لي التوفيق .

توجهت مباشرة إلى المكتب المعني بالأمر , مرتديا تي-شرت في الأخضر الفاتح وجينز ازرق مع حذاء سبور في نفس لون القميص , وصلت إلى المكتب المعني بالأمر , وفوجئت بالعدد الكبير من الناس , حيث اعتقدت بأنني إن ذهبت في الصباح الباكر ساجد عددا قليلا من الناس , لكنني للأسف وجدت العكس ,كان انزعاجي واضحا خصوصا أنني حصلت على رقم تسعة عشر , فجلست في غرفة الانتظار الخاصة .

لم يكن من بين الناس الجالسين في غرفة الانتظار ما يوحي بالطبقة الغنية أو الثرية , كانوا أناس جد عاديين وبعضهم أقل من العادي , انتظرت طويلا ما يقارب الثلاث ساعات وأنا جالس في مكاني ,وفي فترة انتظاري لاحظت أصحاب المعارف يدخلون مباشرة دون أن ينتظروا دورهم , وينهون إجراءاتهم في اقل من ربع ساعة ويغادرون , تذكرت حينها عرض أمي , وعلمت انه في هذا الوقت فان المعرفة ضرورية , خصوصا أن من ينتمي للطبقات الفوق متوسطة ناذرا ما يجلس في مكاني , وعليه فان معاملة العاملين في المكتب لم تكن بالمعاملة الطيبة , بل كان يغلب عليها طابع الجفاف والقسوة .

نادى المنادي على رقمي , فقمت من مكاني متوجها إلى غرفة التحقق من اللوازم الضرورية , وانتظرت حينها أيضا ما يقارب الربع ساعة , كان في غرفة التحقق رجلان في مقتبس عمر شبابهما , كان الرجل الأول في أقصى يمين الغرفة مشغول يهتم ببعض الأوراق , يكتب عليها أمورا كانت غير واضحة بالنسبة لي , لكن كما كان يبدو جليا بالنسبة لي انها كانت أوراقا خاصة بالعمل , يبدو عليه الطابع الجدي القاسي الغير الراضي عن وضيفته أو عمله , قي حين كان المسؤول عن التحقق من اللوازم شابا رغم جديته وحنكته إلا أنني أحسست من تفاصيل وجهه البشوش بطيبة من نوع نبيل , صرح لي بان هنالك وثيقة ناقصة , بل في واقع الأمر فان هنالك خانة في احد الوثائق لم تترجم للفرنسية , نضرت إليه نضرة خيبة امل ونضرة طلب معروف , لم يقابلها إلا بشهامة ورجولة حينما صرح لي لربما صديقه يستطيع أن يتكلف له بالأمر , التفت لصديقه واخبره بالمشكل وما كانت إلا دقائق وكانت الوثائق كاملة في ظرف في يدي , توجهت حينها إلى غرفة مطابقة الأوراق وإدخالها للحاسوب , كان المسؤول هنالك رجل في سن الأربعين , أو ربما اقل لكن تفاصيل وجهه وجسمه توحي بكبر عمره , كان سمينا يرتدي قميصا غابت جماليته بكرشه التي اجتاحته بكل عنف , طلب مني بلطف أن اجلس في الكرسي , كان كرسيا جلديا أشبه بالكراسي التي توجد في الحانات , جلست وكانت أمامي كميرا رقمية من نوع حديث , مصوبة نحوي متصلة بجهاز حاسوب ., ما إن اعتدلت في جلستي حتى صرح لي المسؤول عن ذلك القسم بان هنالك خطأ في الترجمة وتوجب علي أن أقوم بتعديله عن طريق الذهاب إلى مكتب آخر , لعنت نفسي حينها ولعنته ولعنت المكتب بكاملة , خرجت بخيبة أمل , و اللهيب الذي كان في قلبي قد اشتعل وتحول الى نار غير قابلة للخمود .


وصلت أخيرا إلى المكتب المعني بالأمر , وطلبت من احد المسؤولين تصحيح الخطأ , فصار يتحدث مع صديقه في المكتب بصوت منخفض والذي كان واضحا بالنسبة لي , اخبره أن هذه الأخطاء غير مقبولة تماما ولا يصح أن يتكرر الخطأ , قاطعة كلامهما لكي أريه الخطأ بالضبط في أي جزء لأنني في عجلة من أمري , وما كان منه إلا أن يصب جم غضبه في , لاعبا دور المسؤول الذي يعي عمله ومصرحا بانه ما وجب علي أن أتدخل ,التزمت الهدوء ولم انطق بكلمة فاخر ما اريده ان تتوتر الاوضاع على قدر ما هي متوترة مسبقا , لكن حينما اقسم بالله بأنه لن يصحح الخطأ قاطعة حديثه و انا اصرخ في وجهه والشر يتطاير من عيني ومهددا له إن لم يصحح الوثيقة الآن لن يكون أمامي خيار سوى أن ارفع الأمر للمسئول عنه , هدئني صديقه وطلب مني أن انتظر في غرفة الانتظار مؤكدا بان الوثيقة ستكون بين يداي في اقرب وقت ممكن, غادرت مكتبهما وأنا كلي غيض للموظف الحقير وأشكاله , واستعماله لبعض السلطة ضعيفة القوة من اجل أن يفرض سيطرته ونفسه ولكي يحس بأنه قادر على التحكم في زمام الأمور , لكي يكون راضيا عن نفسه وعن مركزه الذي لا يتقاضى منه الا مجرد بضع دراهم وريالات .


بعد دقائق معدودة كانت الوثيقة بين يداي , أمسكتها وتوجهت مسرعا إلى المكتب الأصلي المركزي , توجهت عند صاحب المكتب الخاص بالتحقق الذي اضطررت أن اترك عنده ملف اللوازم لأنه قانونيا يمنع أن يخرج الملف خارج المركز , شكرته بابتسامة خفيفة وتوجهت إلى المكتب الخاص بالمطابقة وإدخال البيانات في الحاسوب , طلب مني المسؤول هنالك أن انتظر دوري , شرحت له الأمر بأنه يجب أن ادخل مباشرة لأنه سبق وانتظرت دوري وحصلت مشكلة في الوثيقة وها أنا قد عدت بعد إصلاح الخطأ, لكنه أعلمني بان هذه القوانين ووجب علي أن انتظر دوري مرة أخرى , اعترضت رافضا الانتظار وما كان منه إلا أن يأتي مدير المركز العام بنفسه ليتحدث معي , كان شخصا محترما , محدث لبق , حاول بطريقة غير مباشرة أن يفهمني بأنه بالفعل حقي أن ادخل مباشرة , لكنه يفضل شكاية واحدة واعتراض واحد عوض اعتراض كل البقية الذين ينتظرون أدوارهم , تفهمته وشكرته على سعة صدره , ورحت انتظر دوري في غرفة الانتظار مع بقية المواطنين , تسائل البعض عن سبب استيائي واعتراضي فما كان مني إلا أن شرحت لهم الأمر , لكن خلال شرحي للاحداث ووصفها قاطعني رجل مسؤول عن مكتب البصمات , كان يبدو عليه الأناقة والثقة بالنفس , كان رجل لا يعيبه شيئا , ليس جميلا جمالا ينسيني ويجعلني أهيم واسرح في مخيلتي , لكنه كان مقبولا وجميلا بالمجمل بشكل جسمه المتناسق مع تفاصيل وجهه ولباسه الأنيق الكلاسيكي, كان متعجرفا ,محبا للسلطة والتحكم كما اتضح لي , خرج بمشيته المتملقة لكي يسألني بنوع من الاستهزاء والسخرية هل احتاج لسبورة لكي اشرح للسادة الكرام المشكل, محاولة منه أن يحرجني أمام الناس كافة , تعجرفت و أجبته ببرود , بان الإنسان يجب أن يحترم الناس ويحترم نفسه أولا وأخيرا ويتحدث بنوع من اللباقة كما فعل مدير المركز حين جاء ليحدثني بطريقة حضارية لبقة وتوصلنا في آخر المطاف إلى تفاهم , فما دخلك أنت ؟ وماذا يعنيك في الأمر ؟علم في قرة نفسه بأنني لست مثل بقية ذوي العقول الصغيرة التي تتماشى مع سن المراهقة , ففضل الانسحاب طالما أن الحديث لن ينتهي بأي نتيجة ايجابية لصالحه . مجرد أن اختفى حتى سالت بقية المواطنين, هل يتقاضى أجرا شهريا مقابل وضع البصمات في الملفات الإدارية فقط, ضحكات تتعالى , والتي على ما يبدو قد أثارت انتباهه وغيظه.

ما إن حان دوري وجلست على مقعدي أمام مسؤول مكتب مطابقة البيانات وإدخالها للحاسوب , حتى وجدت المسؤول عن البصمات واقفا أمامي والشر يتطاير من عينيه , محاولة منه قمعي وتهديدي بما يستطيع القيام به , أجبته بكل برود بان الأمر كان بيني وبين مدير المركز ولا دخل لك فيه , ومحاولات فرض السلطة والتهديد لا تتماشى معي ولن تنفعك ولن توصلك إلى أي مكان أو غاية تسعى لها , أخبرني بأنني كثير الحديث والثرثرة وانصرف . بسمة ارتسمت على شفاهي معلنا بها انتصاري , تابعت الأمر مع مسؤول مكتب المطابقة وانصرفت لأتوجه إلى آخر مكتب , لعنت حظي عندما وجدت بان من سيضع لي البصمات هو سيادة من تشاجرت معه , حاولت أن لا اكترث وان لا أبالي ,وان لا اظهر انزعاجي في تفاصيل وجهي.

لم اتفاجئ حينما قرر مسؤول البصمات اخد استراحة بعدما انتهى من السيدة التي تنتظر دورها قبلي , كنت متوقعا حركة رخيصة منه , حافظت على ابتسامتي في حين انصرف هو ليجلس مباشرة أمامي في مقعد بعيد عني قرابة خمسين مترا وهو يحملق في, لم اكترث وانتظرت بطول بال وخاطر , جاء احد الموظفين يحمل قطعة حديدية كانت تشبه إلى حد كبير تلك التي تستعمل لممارسة العادة السرية من طرف الفتيات , والتي يستعملها بعض الذكور أيضا لأغراض أخرى. طلب مني ان احتفظ بها , حملقت فيه مستغربا وسألته و فيما مادا ستفيدني , فضحك وضحكت معه وتعال صوت ضحكاتنا , وصرح لي بأنه يجب أن اخد الأمور بهدوء و روية , أجبته مبتسما , في ظل المعاملات مع بعض الأجناس فان أخد الأمور بروية وهدوء لن يأتي بنتيجة ايجابية, ابتسم هو الآخر , وما إن جئنا نتابع الحوار الذي استمتعت به فعلا حتى وجدت المسؤول عن البصمات قد جاء مقاطعا حديثنا الشيق .

رغم انه كان هنالك شاب في متقبل العمر دوره قبلي الا انه فضل ان يضع لي البصمات اولا , استعجبت من طريقة تصرفه وشردت قليلا محاولا ان اعرف سبب هذا التصرف , قاطع تفكيري حينما طلب مني ان يمسك يدي , فلم أمانع , فقال لي وهو يقوم بوضع البصمات , ما زلت صغيرا وما زال هنالك الكثير لتتعلمه في هذه الحياة المليئة بالأسرار, ونحن هنا نشتغل في جو من الضغط , وليس من المحبب لدينا أصحاب الاعتراضات , انتهى من اليد اليمني , وطلب مني يدي اليسرى , مددت يدي اليسرى قائلا متفق معك وبالفعل ما زال هنالك الكثير لأتعلمه لكن لطالما تجد من هو بسن صغير و عقله كبير والعكس الصحيح . انتهى من وضع البصمات ومد لي منديل لأمسح يداي , ابتسم بسمة خفيفة وتمنى لي حياة سعيدة , شكرته وتمنيت له مثلها وغادرت باب المركز حاملا توصيلا سيضمن لي بعد قرابة شهر الحصول على الوثائق التي طلبتها .

وصلت أخيرا إلى البيت منهمكا , تعبا , طلبت مني أمي أن تحتفظ بالتوصيل معها خوفا من أن يضيع , فلم أمانع , مر قرابة الشهر وطلبت من أمي التوصيل لكي اذهب لأحضر الوثائق النهائية , لاكتشف أنها أضاعته .انزعاجي وخيبة أملي كانا ظاهران واضحان على ملامحي , طلبت مني أمي أن لا أقلق فهي ستتكفل بالأمر , تمنيت خيرا وانصرفت إلى غرفتي. بعد وقت وجيز طلبت مني أمي أن أتوجه عند رئيس شرطة المغفر , فما كان إلا ذلك, وصلت فرحب بي بلباقة , ومدني بورقة كان مكتوب عليها بعض الرموز والأرقام , تذكرت مسابقة كانت تحمل اسم '' فك الشفرة '' في مجلة ماجد الأسبوعية التي كنت اشتريها في طفولتي , ابتسمت ابتسامة بريئة بداخلي تحية لأيام طفولتي وانصرفت إلى مركز الوثائق .

من سوء حضي بأن الشخص الذي سأتوجه اليه في مدخل الباب الأمامي للمركز في حين ان مسلك طريقي المباشر يحتم علي ان ادخل من الباب الخلفي , وصلت الى باب المركز الخلفي وتماشيت بخطى ثابتة بثقة نفس , اجتزت جميع المكاتب لكي أكون على بعد خطوات من الشخص الذي سأتوجه إليه لكي يمدني بوثائقي , حتى استوقفني صوت ينادي , لم اعره اهتماما في المرة الأولى , لكن في المرة الثانية التفت , لكي أجد الصوت المنادي هو صوت مسؤول مكتب البصمات ,لعنت حظي ولعنته من كل قلبي .

توجه إلي مسؤول قسم البصمات في حين قابلة دعوته بالقبول وتوجهت إليه , سألني بطريقة رسمية هل من خدمة أسديها إليك ,.صرحت له بأنني جئت لكي اسحب وثائقي ,فطلب مني التوصيل , قدمت له الورقة التي منحها لي رئيس المغفر وشرحت له الأمر , قال مستهزءا '' وما علاقة رئيس مغفر الشرطة بعملنا هنا '' نضرة إليه نضرة استخفاف لكلامه محاولا إفهامه بأنه رئيس مغفر وليس رئيس محل بيع دواجن .

ساد الصمت لبرهة لكي يقاطعه متسائلا ألم أعطيك رقم هاتفي وطلبت منك الاتصال بي , حينها علمت سبب لباقته معي اخر مرة , التي كان واضحا وجليا انه معجب بي , فاكتفيت بكلمة لا مستغربا , طلب مني أن اجلس في غرفة الانتظار , وما كانت إلا دقائق حتى طلب مني أن ادخل إلى مكتبه .توجهت مباشرة الى مكتبه ومن النظرة الأولى لاحظت وثائقي في يده , كان جالسا على كرسيه المتحرك , حين طلب مني أن اقترب إليه , اقتربت إليه وطلب مني بصوت منخفظ وبطريقة هادئة رقم هاتفي , أجبته مستغربا وماذا تريد برقم هاتفي , صرح بأنه يريد أن يمضي بعض الوقت معي ويريد أن نصبح أصدقاء , علمت حينها نواياه , لكن في نفس الوقت لا أنكر إعجابي به , أعطيته رقمي فقام بالاتصال مباشرة ليتأكد بأنه رقمي بالفعل , ضحكت مع نفسي على تصرفاته المراهقة ,لم يرن الهاتف وصرح لي بأنه ليس هاتفي , أجبته مباشرة وبثقة بأنه هاتفي لكنني تركته في المنزل , أوصلني إلى الباب الرئيسي للمركز , ويداه فوق كتفي , مؤكدا على موعد الليلة , ابتسمت وودعته , وما إن خرجت حتى ارتسمت بسمة شريرة على شفاهي , مصرحا '' وقعت السمكة في الشبكة '' .

أضف تعليق
...تابع القراءة

أضف تعليق




كان وقع تلك الكلمات التي صدرت من إسماعيل غير مفاجئة بتاتا , لربما لأنني بالفعل لم يعد هنالك شيء قد يصدمني أو يفاجئني من شخصية إسماعيل الغربية والمتناقضة , لكنني لا أخفي أنني استغربت , بل علمت في أعماق قبلي ووجداني أنه يمكن أن يقلب القصة رأسا على عقب , وتصبح مثل صديقاتها من تصرفاته كمحض مزاح بالنسبة له . لكن هذه المرة كنت متأكدا ومتيقنا بدرجات مرتفعة عن سابقات تصرفات إسماعيل من صدقها , حيث طريقة نطقه لتلك الكلمات من شفائه , بتردد , خوف وخجل , تابعها محاولته لإخفاء وجهه و حرصه على عدم اصطدام عينيه بأعيني بعد طلبه لممارسة الحب الممنوع معي مباشرة , كان كافيا لأعلم في قرة نفسي بأنه كان جديا وصريحا في تلك اللحظة.

لم أتقبل عرض إسماعيل بردة فعل معينة, بل تقبلته بهدوء, وسمحت لنفسي أن أدرس طلبه من جميع النواحي, لأنني بالفعل لم أكن اعتقد بان هذا العرض قد يأتي بهذه السرعة, وأنني الآن ليس لدي متسع من الوقت لكي أقرر. كانت فقط مسألة السماح بمجرد التفكير بخيار الصعود معه تقشعر بدني , تمر قشعريرة يستمتع بها المرء أقصى استمتاع ويتمنى أن لا تتوقف تلك القشعريرة حلوة الإحساس , لم تكن بالفعل كقشعريرة البرد التي يترتب عنها ارتجاج وتحرك مستمر للجسم بفعل البرودة , لكن كانت قشعريرة من نوع خاص , كمثل ذلك التيار المدغدغ الذي يمر من أعلى راسك إلى أسفل قدميك , بكل هدوء وروية . يجعلك فقط تريد المزيد والمزيد من تلك الأحاسيس الخفية , أحاسيس قد يدفع المرء الكثير و الكثير فقط مقابل الإحساس بها .

لم يكن وقع عرض إسماعيل رغبات حيوانية جنسية على قدر ما كان فضول قاتل يجتاحني لمعرفة وتجربة تلك الأحاسيس التي لي الفرصة بالإحساس بها والتلذذ بطعمها قدر ما شئت , كان بالفعل فضول مميت لمعرفة أحاسيس سحر لمساته , وصدى أول قبلة على شفائه , قوة رغباته وأحضانه , لحظة التقاء الأرواح , حيث أكون معه , أنا وهو سويا نطير ونرفرف في سماء الحب والعطاء , كنت بالفعل أريد أن اقتلع شفائه من جذورها , والتهم كل جزء من جسمه الأبيض الساحر , فأحس بتنهيداته وطعم كل جزء صغير من جسمه , كنت أريد أن أطور تلك الأحاسيس , أردتها أن تأخذ منحى جديدا مرتفعا ومختلفا لم يسبق له مثيل ,منحى أقوى , أجمل وأكثر إثارة , منحى ملؤه الجبروت و الرغبة , تلك الرغبة التي تصل إلى حد أن تسعى إلى أن تمتلك جسما ليس جسمك , فقط لكي تحس تلك الأحاسيس بأدق تفاصيلها وكماليتها ومثاليتها لحقيقية الواقعية .

تلك الدقائق التي مرت بين عرضه و ردي كانت لحظات قليلة معدودة , لكنها رغم قلتها اجتاحتني بكبر حجمها وقوتها ,كان عرضا مغريا لأحاسيسي ورغباتي ولأملي , أملي أن أكون مع ذلك الشخص الذي جعل لحياتي معنى وطعم حلو المذاق بمجرد وجوده فيها , تذكرت تلك اللمسات الخفيفة التي كنا نسرقها , واللحظات الجميلة الحميمة التي كنا نعيشها , تذكرت رغم قلتها كانت قوية قوة الإرادة الحرة المثابرة للعيش فقط للاستمرار بالإحساس بها , كأنها كانت تمنحني كل ما كنت أسعى للوصول إليه , تخيلت ماذا لو كانت , في مكان لا يوجد فيه إلا أنا وهو , في لحظة غروب الشمس , واقفين على ثلة عالية تطل على منظر ساحلي شاطئي رومانسي لأقصى الدرجات , مرتاح البال والخاطر , في حالة نفسية مستقرة , في امن وسلام ,بعيدا عن عيون الغير القاتلة المترقبة للخطأ بشغف وروية ,عيوني تخترق عيونه بكل هدوء وحب وعفوية , ويدور بينهما حوار عاشق العشق بذاته , فتداعب أشعة الشمس الذهبية بشرتنا , كأنها تضفي وتأيد تلك اللحظة التي لم يجمعها سوى أحاسيس محبة بريئة براءة الطفل الذي خلق , فألمس خصلات شعره بحرص و لباقة , فتنطق عيوني أجمل الكلمات التي لا يمكن أن ينطقها اللسان , فكرت ولو للحظة مقدرا روعة و مثالية تلك اللحظة والأحاسيس التي سأكون ممتنا لها إن شاءت الأقدار أن تمنحني فرصة لتحقيقها .

لم يكن خيار الرفض أو القبول سهلا , فعلى قدر ما كنت أريد أن أمسك يده ونهيم سويا ناسين ومتناسين كل ما يرتبط بالدين والمحرمات بصلة , على قدر ما كنت أخشى أن أدخل في عالم ليس عالمي و لا يناسبني ولا أحس انه بالفعل يقيسني بأي شكل من الأشكال , تعالى صوت الصراخ الذي جسد العراك العنيف الذي دار بين ما أريد وما يتوجب علي القيام به , كان عراكا طاحنا بمعنى الكلمة , جمع بين خصمان يعلمان نقاط ضعف كل منهما , ورغم أنهما يعلمان تمام العلم انه لا يمكن لأحد منهما أن يقضي على الاخر , إلا انه رغم ذلك ما زال يحاولان بشتى الطرق إقناعي بصلاحية وعقلانية كل خيار منهما , علمت بأنه عندما يواجه القلب العقل , فالنتيجة لا يمكن أن يتم حسمها ,إلا بمقارنة مقدار العقل و المنطق المتجسدة في مصلحتي كشخص و مقدار حبه وما قدمه لي كروح , استوجبت أن تكون مقارنة شاملة حيث توجب على الإنسان حينها أن يكون صريحا مع ذاته. لمصلحته العليا أولا وأخيرا.

تمالكت نفسي , ولعبت دورا وجدته حينها الدور المثالي للخروج من عرض بلباقة ونوع من عدم الرفض والقبول , ارتسمت بسمة خفيفة على شفاهي ,وقلت مستهزئا , اصعد إلى بيتك أنا مضطر للذهاب لدي أمور توجب علي قضائها , كنت اعلم تمام العلم أنني قمت بما توجب علي القيام به , لكنني في نفس الوقت كنت على علم بأنه لو كان أصر , بأي شكل من الأشكال , حتى لو فقط أعاد عرضه مرة أخرى رغم انصرافي بلباقة , لما كنت رفضت الصعود مطلقا , كنت اخطي ومع كل خطوة أخطيها بعيدا عن عش الحب الذي كان سيجمعنا , كنت أرضي غرور ضميري , وأصبر وامسح دموع تعاسة قلبي .

أضف تعليق بدون ضرورة ان تكون لك عضوية عن طريق اختيار '' غير معرف '' اضغط هنا
...تابع القراءة

أضف تعليق


لم استوعب بالفعل ردة فعلي اتجاه تصرف إسماعيل ولمساته التي قابلتها بكل فرح ومحبة , لكنني لم استوعب حينها بالفعل جرأة وتصرف إسماعيل , كنت كمن كان ينتظر بعض الحنان واستقبله بكل فرح , لم يكن حنانا بريئا , لكنه في نفس الوقت لم يكن حنانا وقحا , فلنقل انه كان خليطا ممزوجا بالحنان والوقاحة .
كنت أجيد بالفعل قرائه حركات وتفاصيل وجه إسماعيل , لكنني في تلك اللحظة لم يكن يهمني شيء على قدر أن استمتع بتلك اللحظات الخاطفة استمتاعا كاملا , لربما إن كانت تلك اللمسات في مكان آخر , اقل ضجة , واقل زحمة , لكان تحول إلى أمر آخر بالطبع .

مرت الساعة والنصف من الحصة ليعلن الجرس انتهائها , خرجنا كأنه لم يحدث شيئا , لم أفاتحه ولم يفاتحني في الأمر , بل استمرت العلاقة على منحاها , لمسات خفيفة كل يوم في كل حصة , سواءا أمام أو و خفية عن زملائنا في الفصل , وكانت كلها حسب وصف إسماعيل , مزاحا بين الأصدقاء . كنت استغرب لكنني كنت راضي طالما أنني كنت سعيدا وفرحا بتلك اللحظات التي كنت أعيشها معه , تلك اللحظات التي كانت تجعلني أحس بنفسي كعصفور يطير بكل حرية في السماء , عاليا إلى حيث لا يستطيع أن يصل إنسان , ذلك الإحساس بالشمولية والكمال حيت يحسسك ولو للحظات بأنك ملكت العالم وحققت جميع أمانيك و أحلامك .

تعودت على لمساته , تعودت أن أحس بالحنان والحب باللمس , صحيح بأنه لم يكن هنالك شيء رسمي أو جدي , لكنني لا اخفي أنني في صفحات أوراق قلبي , كان اسم إسماعيل مكتوبا باللون الأحمر في وسط أول صفحة بخط كبير وواضح , بارزا يظهر بشكل عفوي قيمته ومقدار قوة مشاعري اتجاهه .

لم يكن يشكل لإسماعيل أن يرى الناس لمساته علنيا أي قدر من الإحراج أو الخجل , كانت تلك اللمسات بالنسبة له أمرا عاديا ليس فيه أي نوعية من الخصوصية أو الوقاحة , علنيا أو خصوصيا . أتذكر تماما ذلك اليوم , حيث لم يكن لنا أي قدرة على الدراسة في تلك الحصة , فقررنا أن نجلس في آخر الصف بجانب الحائط , بصعوبة كبيرة يرى الأستاذ الجزء العلوي من أجسادنا فقط . ورغم انه لم يكن لي مزاج للدراسة , إلا أنني كنت متتبعا لما يشرح الأستاذ كنوع من التعود والاحترام , وفجأة سمعت صوت إسماعيل يناديني ويطلب مني أن انزل أسفل الطاولة , ورغم معرفتي بجرأة إسماعيل , إلا أنني لم أتصور يوما بأنه سيقدم على إظهار قضيبه لي بتلك الطريقة وفي ذلك المكان . لم تصدق عيناي ما رأته , حملقت مرة واثنين لعلني أكون قد توهمت أو أنني رأيت شيئا آخر اعتقدت بأنه قضيبه , لكن حين تأكدت , صعدت حينها وأنا في قمة ارتباكي و خجلي , خائف من أن نفضح أمام زملائنا , عاتبته إلا انه رد علي بطريقة كوميدية , يصرح لي بان قضيبه ارتفعت درجة حرارته وأخرجه لكي يتنفس بعض الهواء .ضحكت بدوري و وعدت لكي أكمل شرح الأستاذ .

لكن ما لم أكن أتخيله , أن ينتشر الأمر بين زملائنا رغم أن احد لم يرانا , والشيء الذي لم أكن أتوقعه أن يكون الشخص الذي اخبرهم بما حدث هو نفسه إسماعيل , حينها لم يكن همي ما يعتقده زملائنا في الفصل لان الأمر شاع وأصبح متوعدا لديهم جميعا كنوع من المزاح الذكوري , بل ما كان يشغل عقلي وتفكيري حينها هو تفسير وفهم شخصية إسماعيل , تلك الشخصية التي اعتبرها في تلك المرحلة العمرية من حياتي قمة التناقض , بين ما يقوم به , ما يريده , وما يصرح به .

كنت أهيم في تفكيري بإسماعيل , ادرسه من جميع الجوانب لعلني استطيع ولو بنسبة قليلة أن افهم تلك الشخصية التي أصبحت بالفعل سرا غامضا بالنسبة لي , لم يكن رومانسيا الا في لمساته , قليل الكلام والحديث , خجولا ربما , لكن خجلا متفاوتا غريبا , غير قادر على التحكم برغباته وغرائزه , لكنه في نفس الوقت من النوع المتدين , كانت تناقضات لم افهمها واستوعبها إلا بعد مدة معينة , بين ما يريد وما يحس وبين ما يجب ويفترض عليه أن يقوم به , كأي شاب في تلك المرحلة العمرية من حياته , يمر في مرحلة تشويش في ما يخص بهويته الجنسية , انجذب الي جنسيا , لكنه لم يكن يعرف سبب ذلك الانجذاب , قوي هو عندما يكون بعيدا عني , ضعيف هو عندما يكون بجانبي فتذمر رغباته الحيوانية قدرته على الرفض والتحكم , فينطلق رويدا رويدا , تحكمه الرغبة والجرأة أمامي . ناسيا ومتناسيا ما يفترض ويمليه عليه الواجب.


كانت علاقتي بإسماعيل مثل أي علاقة أخرى, يترأسها الاحترام, تصعد وتنزل خلافا قربا وبعدا, مثل أي علاقة لها أبعادها المختلفة حسب الأجناس, المعتقدات والشخصيات.لكن ما استطيع أن أأكده بان ما يجمعنا هو صداقة , عشرة ومحبة , هذا أمر لا يجب أن يخفى عن أحد , لكن ربما هذه المحبة مع الإعجاب الشكلي , كانت لها الفرصة بان تتحول إلى ارتباط جنسي وجسدي أيضا , حينما أوصلته في أحد الأيام إلى باب بيته , وما كان منه إلا أن يطلب مني أن اصعد معه , وحينما سألته لماذا , احمر وجهه خجلا ونطقها أخيرا '' أريد ممارسة الجنس معك ''.
...تابع القراءة




في ليلة صيفية هادئة , اعتلى صوت صراخ طفل من غرفة الولادة , كنت حينها أعلن قدومي الى الحياة , قد ولربما ندمت على أنني خلقت يوما من الأيام , كانت جملة رددتها طويلا في حياتي , أتساءل في قمة قهري كلما أجهش بكاءا لماذا لم يكن لي اختيار بان ارفض أو اقبل القدوم لهذه الحياة؟ قد يبدو الأمر تافها وربما مجرد غباء !! لكنه يحمل في طياته الكثير من المعاني والأحاسيس , التي على ما يبدو هيمن عليها طابع الحزن والكآبة .

كنت طفلا مدللا, آخر العنقود, انتميت لأسرة معروفة لها اسم وتاريخ عريق, لم نكن ننتمي للطبقة البرجوازية المعروفة بالثراء ولم نكن ننتمي إلى الطبقة العادية أو المتوسطة, كان موقع مستوانا العائلي المالي يقع بينهما الاثنان. بحكم غنى أمي و دخل أبي المحدود.

قضائي اغلب الوقت مع أمي وإخوتي البنات كان ينعكس سلبا على بعض تصرفاتي , بحكم كون الطفل هو عبارة عن صفحة بيضاء , وأي حركة أو تصرف قابل للتسجيل والتطبيق في أي لحظة . لكن في واقع الأمر لم يكن تحديا أو مشكلا عويصا, مع بلوغي و ارتفاع نسبة الوعي لدي, أصبحت أعي وأتحكم بكل تصرف وحركة قد يقوم بها جسدي. لم يكن الأمر سهلا ولكنه في نفس الوقت لم يكن صعبا , كان علي أن أقوم بما توجب علي أن أقوم به , لكن مع بلوغي و الأحاسيس الغريبة التي كانت تجتاحني جعلتني أتوقف كثيرا واتسائل من أنا , لم أكن افقه شيئا في عالم المثلية , ولم أكن أعي بان ما يحصل لي هو أمر قد يحدث عند الكثيرين , فلنقل بأنني لم أكن قادرا على الاستيعاب أن هنالك علاقة غير علاقة الرجل بالمرأة .

بحصص العلوم الطبيعية والحديث عن الشذوذ الجنسي وبحكم الشبكة العنكبوتية لم يستعصى علي الأمر بان أتعرف ولو على تفاصيل ثانوية حول هذا العالم , لكن في واقع الأمر كل ما قرأته كان محض هراء وتخريف من طرف أشخاص يعتقدون بكونهم قادرين على تحليل وفهم المثليين مع أنهم غير مثليين . لا أخفي عليكم أنني بالفعل قد تأثرت بما كتب, بل بمقدار تأثري كنت أبين بطريقة تصرفاتي ولباسي, أنني بالفعل مقتنع بما قيل, وبان هنالك فتاة محبوسة بداخلي, في حين ان الشكل الخارجي هو كشكل رجل , لكن الجوهر و الروح انثى

لم تكن طريقة لباسي مبالغ فيها طالما المودة الرجالية أصبحت مائعة تأنث ما هو مذكر و تذكر ما هو مؤنث , لكن نظراتي كانت توحي بالكثير والكثير , وكانت كافية لكي توقع أي رجل في الشباك إن أردت , لكنني سرعان ما استوعبت بان تقليد الرجل للمرأة , ما هي إلا وسيلة لجذب انتباه أي رجل , كيف لا وأنت تقلد فتاة والرجل بطبيعته يجذبه كل ما له صلة بالأنوثة والإغراء . فلن تكون بهذه الطريقة إلا تشجع أي رجل بعلاقة عابرة تكون فيها أنت الجاني والظالم , في حين تلعب دور الضحية في آخر المطاف . لم ولن ولا يمكن أن يجمع رجل ليس مثلي مع مثلي علاقة أكثر من تلبية رغبات حيوانية , فحينما يريد أي رجل أن يتزوج سيبحث عن فتاة , بالطبع هو يريد أن يتزوج فتاة وليس ذكر يلعب دور فتاة .فكما يشاع الرجوع الى الاصل فضيلة .

في واقع الأمر انتشر الشذوذ بنسبة كبيرة, بل أصبح اغلب رجال هذا العصر يستغلون المثليين أبشع استغلال لتلبية رغباتهم الحيوانية , كيف لا , وهو يستطيع أن يدخل معه ذكر إلى بيت عائلته وإمام جيرانه على انه صديق , في حين انه مجرد وسيلة يستعملها لتلبية رغباته ثم يرميها بحقارة , عكس أن تدخل فتاة معك إلى البيت فالأمر واضح وضوح الشمس. وأيضا لا خطورة للذكر مع ذكر بان يقع حمل , رغم أننا نعلم تمام العلم بان هنالك اختراع اسمه الواقي , لكن فلنكن واقعيين , فالرجل لا يستمتع الاستمتاع الذي يجنيه من علاقة بدون واقي مقارنة بالعلاقة التي يستعمل فيها الواقي , أوليس كذلك , بالطبع نعم. دون أن ننسى بأنه ليس هنالك خوف من فقدان الفتاة عذريتها بفض غشاء بكرتها, أي أن الرجل الذي يستغل ذكر لعلاقة جنسية ويوهمه بالحب والرومانسية ويناديه باسم فتاة ويطلب منه أي يلبس ملابس داخلية في لون احمر سرقها من أخته أو أمه , ويناديه باسم زوجتي وحبيبتي , فهو مجرد مخادع وقح , تحكمه رغبات حيوانية , ولا يشكل له أن ينكح ذكر أي تقليل من رجولته , لأنه يرى المثلية هي شريحة ذكور مخنثون يحبون ويتمنون أن ينتمون لصنف الإناث , بالفعل تفكير سطحي إن دل فهو يدل على تخلف مجتمعاتنا ونسبة الأمية واللاوعي المنتشرة . لكن اللوم ليس فقط على الغير مثليين اللذين يستغلون المثليين , بل على شريحة المثليين المخنثين التي أعطت منظورا خاطئا للمجتمع لتعريف المثلية , التي لها معاني سامية , حولتها إلى مجرد علاقات جنسية وخروج عن الطبيعة .

عدم اقتناعي بالمقالات, الأبحاث والبرامج التي تناولت قضية المثلية هي التي دفعتني إلى البحث والتعمق في هذا العالم , لكي اعلم في آخر المطاف من أنا وما المفترض علي أن أقوم به فيما يخص بهويتي وبكينونتي وشخصيتي وما يجتاحني من مشاعر وأحاسيس وانجذاب عاطفي وجنسي لنفس المثل , كنت كمثل أي مثلي أظل أفكر طويلا ولا انتهي إلا بعلامة استفهام كبيرة إن دلت فهي تدل على الامنطقية بين الواجب والواقع , حينها .

استمر الحال على ما هو عليه , إلى حين أن قابلت شخصا قد غير حياتي في مرحلة عمرية معينة , كان زميل لي في الفصل , تعرفت عليه أول مرة في اليوم الأول الدراسي , حين تقدم لكي يطلب مني الإذن بالسماح له بالجلوس بجانبي , رحبت به بكل ود وحب , جلس وتبادلنا الحديث , لم أحس بالممل معه , بل كان هنالك شيء غريب مميز فيه , كان بشوش الوجه , جميل الشكل , لم أفكر فيه بطريقة جنسية , لكنه بالفعل كشكل و أسلوب حديث , كان كافيا لكي أكون سعيدا برفقته وصحبته . مرت الأيام وأصبحنا طيلة أوقات الدراسة مع بعضنا البعض, لا اخفي عليكم بأنني كنت سعيدا بعلاقتنا, وكان بدوره مقدرا لما يجمعنا.تطورت علاقتي بإسماعيل بسرعة لم يتخيلها ولم يستوعبها عقلي .فتقربه مني وإصراره على تمضية اغلب أوقاته معي كان كفيلا بان يجعل له مساحة خاصة في قلبي.لكن الشيء الذي بالفعل لم أكن اعتقد بأنه يمكن أن يحصل قد حصل .

فعلاقتي به أخذت منحى مغايرا , ارتفعت إلى مستويات غريبة وعجيبة ,لمستويات غير عقلانية وطائشة ,لمستويات لم أكن اعتقد يوما أن لديه الجرأة لكي يقوم بها .فاجئني دلك اليوم عندما كنا في حصة الدعم الخصوصية الخاصة بمادة الفيزياء ,بوضع يده على فخدي ومداعبته بأطراف أصابعه عليها بكل هدوء .لا اعلم لمادا لم امنعه ولما لم أقم بإزالة يديه مباشرة. تجرئ أكثر وقام برفع رجلي ووضعها فوق رجله. لا اعلم دلك الإحساس الذي انتابني ,لأول مرة في حياتي اشعر بنشوة قوية اتجاه احد , والمصيبة و الطمة الكبرى أنني أحسها مع إسماعيل , مع من اعتقدت بأنه صديقي المقرب .

يتبع...
...تابع القراءة



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أريد أن أرحب بالجميع , وأشكركم جميعا ,لكل من وضع تعليق ولكل من أرسل لي رسالة ولكل من صوت ولكل من قرئ ولو حرفا في مدونتي المتواضعة.
التصويت لم يكن إلا امراَََ روتينياََ ولربما رسمياََ , لكي أرى وجهة نضر البعض وطبعا ليس الكل..
كتبت واكتب وسأكتب ,طالما في مقدرتي وقدرتي والحمد لله ,احترم وجهة كل من يعارضني في الكتابة ,لكنني بالغ وأتحمل مسؤولية قراراتي ,واشكر حرصكم وخوفكم وكلماتكم ,ولكن هذا قراري.
قد تختلف غابة المتتبعين اختلافا متباعدا...اعلم أن هنالك فئة لا تهتم وتتابع المدونة وتقرئ السطور كأنها مجلة فنية.
واعلم أن هنالك من يهتم ولديه الفضول والحشرية ليعلم تفاصيل حياتي الدقيقة.لكنني اعلم تمام العلم أن هنالك من يهتم بمعرفة قصة حياتي لأسبابه الشخصية والتي لا محالة ستفيده كثيرا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة

في البداية , أحب أن الفت نضركم لاسم المدونة الجديد '' قصة مثلي مسلم , قصة محمد '' قد يجد البعض أن العنوان مستفز , في واقع الأمر , أن الأمر شائك بالنسبة للبعض , لمن هم غير صريحين مع أنفسهم , بل من هم يعيشون في توتر دائم بين المثلية والإسلام , حيث يعتقدون أن المثلية والإسلام لا يمكن أن تجتمع , لأنهم بكل بساطة لا يستوعبون معنى أن تكون مثلي , ولا طالما يربطون المثلية بالعلاقات الجنسية . لكن في المقابل الغير مثليين مهما اقترفوه يضلون مفتخرين بديانتهم الإسلامية وكينونتهم , مثلا رجل غير مثلي , وقع في المحظور وأقام علاقة جنسية , وهي في واقع الأمر معصية حرمها الله , ولا اختلاف على الأمر , بالنسبة له عادي جدا أن يٌُعلم أصدقائه بأنه أقام علاقة جنسية مع فتاة , بل انه يتفاخر ويحدثهم عن أدق تفاصيل علاقته القذرة , كافتخار برجولته وفحولته , وبعد الانتهاء من الحديث يؤكد عليهم غدا سيلتقون للذهاب للمسجد لصلاة ركعتي يوم الجمعة المبارك , عجبا عجبََا .

وفي المقابل هنالك من هو مثلي و يحس بانجذاب لنفس الجنس , ينتابه إحساس وشعور بأنه عار على المجتمع و كافر , فقط لكونه يكن أحاسيس ومشاعر لم يخترها و لم يعشقها , ولا طالما تمنى أن تختفي بلا رجعة .
لا احد معصوم من الخطأ, وشتان بين الخطأ والمعصية, لكن المسلم يضل مسلم ويجب عليه أن يفتخر بديانته وإسلامه بكونه هو هوَ وليس شخص آخر , قد نقع في المحظور وقد نخطأ , لكن ما يجب علينا هو تدارك الأمر ’, لكي نقول نحن مسلمين , ومثليين ,بكل افتخار واعتزاز , لكي نكون صورة وقدوة لباقي مثليين الديانات الأخرى ,’لكي نوصل معنى أن تكون مثلي , بان تجتاحك مشاعر وتنجذب لنفس الجنس , لكنك ترفض ن ترتبط بأي علاقة جنسية احتراما لديانتك وخوفا من الله سبحانه وتعالى . في هذه الحالة تستطيع أن تقول أنا مثلي مسلم, لان الإسلام لم يحاسبك يوما على أحاسيس خلقت معك, بل حاسبك على الفعل الجنسي.


في الاسبوع المقبل

الجزء الاول سيكون هنالك انطلاقة من مرحلة الطفولة وحديث عن مرحلة المراهقة , لننتهي عند الفصل الاول ثانوي ومقابلتي لاسماعيل , لتبدا اول علاقة عاطفية والدراما التي صاحبتها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة
لا اطلب منكم الكثير , ولا أنتظر أن تستوعبون ما أريد بالفعل أن أوصله لأنها مجرد مقدمة , لكن تابعو ما سأسرد , وأتمنى أن تكونوا قادرين على التحكم بأحاسيسكم ولا تنفعلون بسرعة , اتبعو الأحداث , حدث بعد حدث حتى تكونون فكرة شاملة وكاملة , وحتى تتضح لكم الصورة .
أطلب منكم الصبر , التفهم وعدم التسرع , قد تفاجئكم عدة أحداث في حياتي , لكن تذكروا بأنها إحداث مرت وانتهت ,
تعليقاتكم هي المتنفس الوحيد الذي يدفعني للإحساس بقربكم وبمساندتكم, بل على الأقل بوجودكم.
أرحب بكل انتقاد, ولن يحذف أي تعليق وضع مهما كان, حتى لو كان فيه تهجم أو سب أو انتهاك للعرض والشرف, هنا الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير المطلقة.
بصدد إكمال شكل المدونة ووضع اللمسات الأخيرة ’, أودعكم على أمل اللقاء بكم في الجزء الأول من القصة , في الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى .
...تابع القراءة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا بالجميع وبالفعل قد اشتقت للمدونة واشتقت لكم جميعا..
لا اريد ان اطيل عليكم الحديث...
هنالك استطلاع راي على اليمين جانبه..اتمنى منكم التصويت لكي تكون لي فكرة واضحة على القرار الذي سبق وقمت باتخاذه..
لن اشارككم الان التفاصيل..لكن بنسبة كبيرة ستعلمون بعض الخفايا والتفاصيل قريبا
محبكم الدائم..محمد
...تابع القراءة